قمة دول جنوب الاتحاد الأوروبي تركّز على قضايا الشرق الأوسط والهجرة
قمة دول جنوب الاتحاد الأوروبي تركّز على قضايا الشرق الأوسط والهجرة
يجتمع قادة تسع دول من جنوب الاتحاد الأوروبي، ضمن قمة ميد-9 التي تُعقد في قبرص يوم الجمعة، لمناقشة قضايا الشرق الأوسط ومسألة الهجرة، في ظل تزايد التحديات الإقليمية.
ومن المقرر أن تشهد القمة حضورًا بارزًا من قادة الدول الأوروبية التسع، إلى جانب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بحسب وكالة فرانس برس.
دعم إنساني وتعزيز التعاون الإقليمي
سيناقش القادة الوضع في قطاع غزة ولبنان والضفة الغربية، حيث يتواصل العنف والتوترات، كما ستبحث القمة سبل تعزيز الدعم الإنساني لغزة والتعامل مع أزمة المستوطنين في الضفة الغربية. ستُناقش أيضًا جهود الاتحاد الأوروبي لدعم السلطة الفلسطينية والتفكير في فرض عقوبات أوسع.
كما يتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، إلى جانب برنامج عمل المفوضية الأوروبية المقبلة في مجالات مثل النقل والطاقة ومواجهة التحديات المشتركة مثل حرائق الغابات.
ميثاق الهجرة الأوروبي
في ما يخص الهجرة، تأتي هذه القمة في ظل دعوات متزايدة لتسريع دخول ميثاق الهجرة الأوروبي حيز التنفيذ بحلول صيف 2025. كما طالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بتعجيل العمل على هذا الميثاق، في حين دعت فرنسا إلى تقليص الفترة الزمنية لتنفيذ حزمة اللجوء والهجرة.
من المتوقع أن تستمر مسألة الهجرة على جدول أعمال القمة الأوروبية المرتقبة في بروكسل، حيث سيركز القادة على تشديد الرقابة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وتسريع عمليات إعادة المهاجرين غير النظاميين.
الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب والنزاعات المختلفة.